الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            [ ص: 846 ] 2762 - ثبوت الخلافة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما

                                                                                            6759 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني الزهري ، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد قال : لما استعز برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنا عنده في نفر من المسلمين دعا بلال إلى الصلاة ، فقال : " مروا من يصلي بالناس " ، فخرجت فإذا عمر رضي الله عنه في الناس وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا ، فقلت : يا عمر ، قم فصل بالناس . فقام فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صوته ، وكان عمر رجلا جهيرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " فأين أبو بكر ؟ يأبى الله والمسلمون ذلك " فبعث إلى أبي بكر رضي الله عنه فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس . قال عبد الله بن زمعة ، فقال عمر : ويحك ماذا صنعت بي يا ابن زمعة ؟ والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بذلك ، ولولا ذلك ما صليت بالناس ، قلت : والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية