الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2569 - دعاء النبي بعد الوتر لنفسه

                                                                                            6340 - حدثنا الشيخ أبو بكر بن يونس بن أبي إسحاق ، حدثني المنهال بن عمرو ، قال : حدثني علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، قال : أمرني العباس رضي الله عنه قال : بت بآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة ، فانطلقت إلى المسجد ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشاء الآخرة حتى لم يبق في المسجد أحد غيره ، قال : ثم مر بي ، فقال : " من هذا ؟ " فقلت : عبد الله . قال : " فمه " . قلت : أمرني أبي أن أبيت بكم الليلة . قال : " فالحق " . فلما دخل قال : " افرشوا لعبد الله " . قال : فأتيت بوسادة من مسوح ، قال : وتقدم إلي العباس أن لا تنامن حتى تحفظ صلاته . قال : فقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنام حتى سمعت غطيطه ، قال : ثم استوى على فراشه فرفع رأسه إلى السماء فقال : " سبحان الملك القدوس " ثلاث مرات ، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها : ( إن في خلق السماوات والأرض ) ، ثم قام فبال ، ثم استن بسواكه ، ثم توضأ ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بقصيرتين ولا طويلتين ، قال : فصلى ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول : " اللهم اجعل [ ص: 691 ] في بصري نورا ، واجعل في سمعي نورا ، واجعل في لساني نورا ، واجعل في قلبي نورا ، واجعل عن يميني نورا ، واجعل عن شمالي نورا ، واجعل أمامي نورا ، واجعل من خلفي نورا ، واجعل من فوقي نورا ، واجعل من أسفل مني نورا ، واجعل لي يوم لقائك نورا ، وأعظم لي نورا " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية