الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2352 - قصة قتل أبي جهل بيد معاذ بن عمرو

                                                                                            5851 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ، وثنا علي بن حمشاذ العدل ، واللفظ له ، ثنا أبو المثنى العبدي قالا : ثنا مسدد ، ثنا يوسف بن الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جده قال : بينما أنا واقف في الصف يوم بدر ، فنظرت عن يميني ، وشمالي ، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما تمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عماه ، هل تعرف أبا جهل ؟ قلت : نعم ، وما حاجتك إليه يابن أخي ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر ، فقال لي مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يدور في [ ص: 528 ] الناس ، فقلت لهما : ألا إن هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ؟ فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخبراه ، فقال : " أيكما قتله ؟ " فقال كل واحد منهما : أنا قتلته . فقال : " هل مسحتما سيفيكما ؟ " قالا : لا ، فنظر في السيفين فقال : " كلاكما قتله " ، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، وكان الآخر معاذ بن عفراء ، فأما أخوه خلاد بن عمرو بن الجموح فأخبرناه أبو جعفر البغدادي ، ثنا أبو علاثة ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني أبو الأسود ، عن عروة ، أن خلاد بن عمرو بن الجموح ، قتل بأحد مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية