الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2340 - منقبة شريفة لسلمة بن سلامة

                                                                                            5822 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني يزيد بن رومان ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، عن عروة بن الزبير ، [ ص: 518 ] وأخبرنا أبو جعفر البغدادي - واللفظ له - ثنا أبو علاثة ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : لقي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رجلا من أهل البادية ، وهو يتوجه إلى بدر لقيه بالروحاء ، فسأله القوم عن خبر الناس فلم يجدوا عنده خبرا ، فقالوا له : سلم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : أوفيكم رسول الله ؟ قالوا : نعم قال الأعرابي : فإن كنت رسول الله ، فأخبرني ما في بطن ناقتي هذه ؟ فقال له سلمة بن سلامة بن وقش ، وكان غلاما حدثا : لا تسأل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنا أخبرك ؛ نزوت عليها ففي بطنها سخلة منك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " فحشت على الرجل يا سلمة " ، ثم أعرض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الرجل ، فلم يكلمه كلمة حتى قفلوا ، واستقبلهم المسلمون بالروحاء يهنئونهم ، فقال سلمة بن سلامة : يا رسول الله ، ما الذي يهنئونك ؟ والله إن رأينا عجائز صلعا كالبدن المعلقة فنحرناها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إن لكل قوم فراسة ، وإنما يعرفها الأشراف " .

                                                                                            صحيح الإسناد ، وإن كان مرسلا وفيه منقبة شريفة لسلمة بن سلامة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية