الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به

                                                                                                                1841 حدثنا إبراهيم عن مسلم حدثنى زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه [ ص: 542 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 542 ] قوله : ( حدثنا إبراهيم عن مسلم حدثني زهير بن حرب ، حدثنا شبابة ، حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به ) هذا الحديث أول الفوات الثالث الذي لم يسمعه إبراهيم بن سفيان عن مسلم ، بل رواه عنه بالإجازة ولهذا قال : عن مسلم ، وقد قدمنا بيانه في الفصول السابقة في مقدمة هذا الشرح .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( الإمام جنة ) أي : كالستر ; لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ، ويمنع الناس بعضهم من بعض ، ويحمي بيضة الإسلام ، ويتقيه الناس ويخافون سطوته ، ومعنى " يقاتل من ورائه " أي : يقاتل معه الكفار والبغاة والخوارج وسائر أهل الفساد والظلم مطلقا ، والتاء في ( يتقى ) مبدلة من الواو لأن أصلها من الوقاية .




                                                                                                                الخدمات العلمية