الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 163 ] ابن الصابوني

                                                                                      الإمام بقية المشايخ أبو الفتح محمود بن أحمد بن علي المحمودي الجعفري ابن الصابوني . نسب إلى جد والدته شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني الصوفي المقرئ ، وكان يسكن بالجعفرية ببغداد ، فنسب إليها .

                                                                                      ولد سنة خمسمائة تقريبا .

                                                                                      وتلا بالروايات على أبي العز القلانسي .

                                                                                      وسمع هبة الله بن الحصين ، وجماعة ، وصحب حمادا الدباس ، وعلي بن مهدي البصري ، وكان له زاوية ببغداد .

                                                                                      روى عنه : ابنه علم الدين ، وابن المفضل الحافظ ، وطائفة .

                                                                                      [ ص: 164 ] وكان يلقب جمال الدين . وقيل لجده علي بن أحمد : المحمودي ، لاتصاله بالسلطان محمود السلجوقي .

                                                                                      قدم أبو الفتح فزاره نور الدين ، وسأله الإقامة بدمشق ، فقال : قصدي زيارة ضريح الشافعي ، فجهزه سنة بضع وستين ، في صحبة الأمير نجم الدين أيوب ، وصار صديقا له ، فكان ولداه السلطانان صلاح الدين وسيف الدين يحترمان أبا الفتح ، ويرعيانه .

                                                                                      وبعث الشيخ عمر الملاء زاهد الموصل إلى أبي الفتح هذا يطلب منه الدعاء .

                                                                                      مات في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية