الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2070 - ذكر وفاة أبي عبيدة ابن الجراح في الطاعون

                                                                                            5195 - حدثنا علي بن حمشاذ ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، [ ص: 296 ] عن أيوب بن عائذ الطائي ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : أتانا كتاب عمر : لما وقع الوباء بالشام ، فكتب عمر إلى أبي عبيدة : أنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي بك عنها ، فقال أبو عبيدة : يرحم الله أمير المؤمنين ، يريد بقاء قوم ليسوا بباقين ، قال : ثم كتب إليه أبو عبيدة : إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب بنفسي عن الذي أصابهم ، فلما قرأ الكتاب استرجع ، فقال الناس : مات أبو عبيدة قال : لا ، وكان كتب إليه بالعزيمة ، فأظهر من أرض الأردن فإنها عميقة وبية إلى أرض الجابية فإنها نزهة ندية ، فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديه أذن في الناس بالرحيل ، فلما قدم إليه ليركبه وضع رجله في الغرز ثنى رجله ، فقال : ما أرى داءكم إلا قد أصابني ، قال : ومات أبو عبيدة ورجع الوباء عن الناس .

                                                                                            رواة هذا الحديث كلهم ثقات وهو عجيب بمرة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية