الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 296 ] الخولاني

                                                                                      الشيخ الفاضل ، المعمر الصادق ، مسند الأندلس أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن غلبون الخولاني القرطبي .

                                                                                      مولده في سنة ثمان عشرة وأربعمائة .

                                                                                      واعتنى به أبوه ، واستجاز له الكبار ، وسمعه في الحداثة .

                                                                                      سمع من أبيه الحافظ أبي عبد الله كثيرا ، وسمع " الموطأ " من أبي عمرو عثمان بن أحمد القيجطالي صاحب أبي عيسى بن عبد الله الليثي ، وتفرد في الدنيا بعلوه ، وسمع من أبي عبد الله بن الأحدب ، وأبي محمد الشنتجالي وعلي بن حمويه الشيرازي ، وعدة .

                                                                                      وأجاز له يونس بن عبد الله بن مغيث القاضي ، وأبو عمرو المرشاني - الذي تفرد بإجازة أبي بكر الآجري المجاور - وأبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي ، والحافظ أبو ذر الهروي المجاور ، ومكي بن أبي طالب القيسي ، والحافظ أبو عمرو الداني .

                                                                                      قال ابن بشكوال : كان شيخا فاضلا ، عفيفا منقبضا ، من بيت [ ص: 297 ] علم ودين وفضل ، ولم يكن عنده كبير علم ، أكثر من روايته عن هؤلاء الجلة ، وكانت عنده أصول يلجأ إليها ، ويعول عليها .

                                                                                      قلت : هو خال أبي الحسن شريح بن محمد .

                                                                                      حدث عنه أبو الوليد بن الدباغ ، وعلي بن الحسين اللواتي ، وجماعة .

                                                                                      وأجاز لأبي عبد الله بن زرقون ، وعمر دهرا .

                                                                                      توفي في شعبان سنة ثمان وخمسمائة وله تسعون سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية