الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1927 - ذكر مناقب جعدة بن هبيرة المخزومي رضي الله عنه

                                                                                            4922 - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، وكانت أمه أم هانئ بنت أبي طالب نكحها هبيرة بن أبي وهب ولها يقول هبيرة حين أسلمت :


                                                                                            اشتاقتك هند إن أتاك سؤالها كذاك النوى أسبابها وانفتالها     فإن كنت قد تابعت دين محمد
                                                                                            وقطعت الأرحام منك حبالها     وقد أرقت في رأس حصن ممرد
                                                                                            بنجران كسرى بعد يوم خيالها     فكوني على أعلى سحيق بهضبة
                                                                                            ممنعة لا يستطاع تلالها

                                                                                            قال مصعب : وجعدة الذي يقول :

                                                                                            [ ص: 193 ]

                                                                                            ومن ذا الذي يأبى علي بخاله     وخالي علي ذو الندى وعقيل

                                                                                            قال مصعب : ومات هبيرة بنجران مشركا ، وأما جعدة فإنه تزوج ابنة خاله أم الحسن بنت علي وولدت له عبد الله بن جعدة بن هبيرة الذي قيل فيه بخراسان :


                                                                                            لولا ابن جعدة لم يفتح هنبركم     ولا خراسان حتى ينفخ الصور

                                                                                            قال مصعب : واستعمل علي على خراسان جعدة بن هبيرة المخزومي ، وانصرف إلى العراق ، ثم حج وتوفي بالمدينة ، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا بصحة ما ذكر مصعب .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية