الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 38 ] قوله تعالى : ( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ) لم يبين هنا من أي شيء هذا العجل المعبود من دون الله ؟ ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله : ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ) [ 7 \ 148 ] ، وقوله : ( ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار ) [ 20 \ 87 ، 88 ] ولم يذكر المفعول الثاني للاتخاذ في جميع القرآن ، وتقديره : باتخاذكم العجل إلها ، كما أشار له في سورة " طه " بقوله : ( فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى ) [ 87 \ 88 ] ، قوله تعالى : ( ورفعنا فوقكم الطور ) [ 2 \ 63 ] ، أوضحه بقوله : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة ) [ 7 \ 171 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية