الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1638 - اجتماع الشجرتين بأمر رسول الله

                                                                                            1639 - دفع الجن عن الصبي

                                                                                            1640 - شكوة البعير عنده صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            4290 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن يعلى بن مرة ، عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت منه شيئا عجبا ، نزلنا منزلا فقال : " انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لكما أن تجتمعا " فانطلقت فقلت لهما ذلك : فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقيا جميعا فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاجته من ورائهما ثم قال : " انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها " فأتيتهما فقلت ذلك لهما فعادت كل واحدة إلى مكانها . وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ادنيه " فأدنته منه فتفل في فيه وقال : " اخرج عدو الله أنا رسول الله " ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع " فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استقبلته ومعها كبشان وأقط وسمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما أردت " فقالت : والذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا . ثم أتاه بعير فقام بين يديه فرأى عينيه تدمعان فبعث إلى أصحابه فقال : " ما لبعيركم هذا يشكوكم ؟ " فقالوا : كنا نعمل عليه فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تنحروه واجعلوه في الإبل يكون معها " .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة .

                                                                                            [ ص: 521 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية