الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1636 - ذكر شق صدره صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            4288 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا حيوة بن شريح الحضرمي ، ثنا بقية بن الوليد ، حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن عبد السلمي ، أن رجلا ، سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف كان أول شأنك يا رسول الله ؟ قال : " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر فانطلقت أنا ، وابن لها في بهم لنا ، ولم [ ص: 519 ] نأخذ معنا زادا فقلت : يا أخي اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا فانطلق أخي ، وكنت عند البهم ، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران فقال أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم ، فأقبلا يبتدراني فأخذاني فبطحاني للقفاء فشقا بطني ، ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين فقال أحدهما لصاحبه : حصه يعني خطه واختتم عليه بخاتم النبوة ، فقال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي أشفق أن يخروا علي ، فقالا : لو أن أمته وزنت به لمال بهم ثم انطلقا وتركاني وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي رأيت فأشفقت أن يكون قد التبس بي فقالت أعيذك بالله فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل ، وركبت خلفي حتى بلغنا أمي فقالت أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك فقالت : إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية