الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 397 ] فصل سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ذكر البيهقي هاهنا سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم ، ثم ساق بسنده عن الواقدي : حدثني محمد بن عبد الله بن مسلم ، عن الزهري قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضية ، رجع في ذي الحجة من سنة سبع ، فبعث ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلا ، فخرج إلى بني سليم ، وكان عين بني سليم معه ، فلما فصل من المدينة ، خرج العين إلى قومه ، فحذرهم وأخبرهم ، فجمعوا جمعا كثيرا ، وجاءهم ابن أبي العوجاء والقوم معدون ، فلما أن رآهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوا جمعهم ، دعوهم إلى الإسلام ، فرشقوهم بالنبل ولم يسمعوا قولهم ، وقالوا : لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه ، فرموهم ساعة ، وجعلت الأمداد تأتي ، حتى أحدقوا بهم من كل جانب ، فقاتل القوم قتالا شديدا ، حتى قتل عامتهم ، وأصيب ابن أبي العوجاء بجراحات كثيرة ، فتحامل حتى رجع إلى المدينة بمن بقي معه من أصحابه في أول يوم من شهر صفر سنة ثمان .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية