الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية

                                                                                                                                                                                                                                      الشوكاني - محمد بن علي بن محمد الشوكاني

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      صرح كثير من المفسرين بأنها مدنية ولم يستثنوا منها شيئا ، وبه قال الحسن وعكرمة وجابر بن زيد وعطاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد روي مثل هذا عن ابن عباس ، أخرجه النحاس في ناسخه وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عنه قال : سورة الأنفال نزلت بالمدينة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرجه ابن مردويه ، عن عبد الله بن الزبير .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرجه ابن مردويه ، أيضا عن زيد بن ثابت .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، والبخاري ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنه قال : نزلت في بدر وفي لفظ : تلك سورة بدر .

                                                                                                                                                                                                                                      قال القرطبي : قال ابن عباس ، هي مدنية إلا سبع آيات من قوله : وإذ يمكر بك الذين كفروا ( الأنفال : 30 - 36 ) إلى آخر سبع آيات ، وجملة آيات هذه السورة ست وسبعون آية ، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة المغرب كما أخرجه الطبراني بسند صحيح عن أبي أيوب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أيضا زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقرأ في الركعتين من المغرب بسورة الأنفال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية