الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          [ ص: 331 ]

                                                          باب الواو .

                                                          الواو من حروف العطف تجمع بين الشيئين ولا تدل على الترتيب . وتدخل عليها ألف الاستفهام كقوله - تعالى - : أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم كما تقول : أفعجبتم . وقد تكون بمعنى مع لما بينهما من المناسبة ، لأن مع للمصاحبة كقوله - عليه الصلاة والسلام - : " بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى " أي مع الساعة . وقد تكون الواو للحال كقولهم : قمت وأكرم زيدا أي قمت مكرما زيدا وقمت والناس قعود . وقد يقسم بها تقول : والله لقد كان كذا وهي بدل من الباء لتقارب مخرجيهما . ولا تدخل إلا على المظهر نحو والله وحياتك وأبيك . وقد تكون ضمير جماعة المذكر في قولك : فعلوا ويفعلون وافعلوا . وقد تكون زائدة كقولهم : " ربنا ولك الحمد " . وقوله - تعالى - : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها يجوز أن تكون الواو فيه زائدة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية