الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 197 ] عبد الله بن يزيد ( ع )

                                                                                      ابن زيد بن حصين الأمير العالم الأكمل أبو موسى الأنصاري الأوسي الخطمي المدني ثم الكوفي .

                                                                                      أحد من بايع بيعة الرضوان ، وكان عمره يومئذ سبع عشرة سنة .

                                                                                      له أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن زيد بن ثابت ، وحذيفة بن اليمان .

                                                                                      حدث عنه : سبطه عدي بن ثابت ، والشعبي ، ومحارب بن دثار ، وأبو إسحاق السبيعي وآخرون .

                                                                                      مسعر : عن ثابت بن عبيد قال : رأيت على عبد الله بن يزيد خاتما من ذهب وطليسانا مدبجا .

                                                                                      الواقدي : حدثنا جحاف بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن عمر ، عن محمود بن لبيد : أن الفيل لما برك على أبي عبيد الثقفي يوم الجسر [ ص: 198 ] فقتله ، هرب الناس فسبقهم عبد الله بن يزيد الخطمي ، فقطع الجسر ، وقال : قاتلوا عن أميركم ، ثم ساق مسرعا ، فأخبر عمر الخبر .

                                                                                      وقد كان والده يزيد من الصحابة الذين توفوا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                      وقد شهد عبد الله مع الإمام علي صفين والنهروان ، وولي إمرة الكوفة لابن الزبير ، فجعل الشعبي كاتب سره في سنة خمس وستين ، ثم عزل بعبد الله بن مطيع .

                                                                                      مات قبل السبعين وله نحو من ثمانين سنة - رضي الله عنه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية