الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2869 ( 253 ) في الرجل يهدي إلى الرجل أو يبعث إليه

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن يحيى بن هانئ قال : أخبرني أبو حذيفة عن عبد الملك بن محمد عن عبد الرحمن بن علقمة قال : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف فأهدوا إليه هدية ، فقال : هدية أم صدقة ؟ قالوا : هدية ، قالوا : إن الهدية يطلب بها وجه الرسول وقضاء الحاجة ، وإن الصدقة يبتغى بها وجه الله ، قالوا : لا ، بل هدية ، فقبلها منهم ، وشغلوه عن الظهر والعصر .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عروة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب ما هو خير منها .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هشام عن أيوب بن ميسرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اهد لمن لا يهدي لك ، وعد من لا يعودك .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن حصين بن واقد قال : حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن سلمان لما أتى المدينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق فوضعها بين يديه فقال : ما هذا ؟ قال : صدقة عليك وعلى أصحابك ، قال : إني لا آكل الصدقة ، فرفعها ثم أتاه من الغد بمثلها فقال : ما هذا فقال : هدية لك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا [ ص: 231 ]

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان عن معمر عن الزهري عن السائب بن يزيد قال : قال عمر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطايا فأقول : يا رسول الله ، أعطه من هو أحق إليه مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذه فإما أن تموله ، وإما أن تصدق به ، وما جاءك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مشرف فخذه وما لا ، فلا تتبعه نفسك .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير قال حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : أرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فرددته ، فلما جئته به قال : ما حملك أن ترد ما أرسلت به إليك قال : قلت : يا رسول الله ، أليس قد أخبرتنا أن خيرا لك ألا تأخذ من الناس ، قال : إنما ذاك أن تسأل الناس ، وما جاءك من غير مسألة فإنما رزق رزقه الله .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن عمارة أن الأسود أهدى إلى شريح ناقة فقبلها .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم أن شريحا أهدى للأسود ناقة فسأل علقمة فقال : ما ترى ؟ قال : أخوك أكرمك ، أرى أن تقبلها ، فقبلها .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال : ربما أهدى ابن الهيثم إلى إبراهيم الحلة من الفضة فيقبلها .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا أسامة بن زيد قال حدثنا الأعمش قال : أهدي إلى إبراهيم طلاء فكان حلوا ، فنبذه .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن قيس بن يسير بن عمرو عن أبيه أن أويسا القرني عري فكساه أبي ، فقبله .

                                                                                ( 12 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن محمد بن مهزم عن محمد بن واسع الأزدي قال : لا يطيب هذا المال إلا من أربع خلال : سهم في المسلمين ، أو تجارة من حلال ، أو إعطاء من أخ مسلم عن ظهر يد ، أو ميراث في كتاب الله .

                                                                                ( 13 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن ليث عن مجاهد في [ ص: 232 ] رجل عرض عليه رجلان مالا أحدهما أخ مسلم والآخر له قرابة مع السلطان ، من أيهما يقبل ؟ قال : من القرابة .

                                                                                ( 14 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء قال : قال أبو الدرداء : إذا وصل أحدكم أخاه فليقبل صلته ، وإن كان محتاجا إليه فلينفقه ، وإن كان مستغنيا عنه فليضعه في أهل الحاجة .

                                                                                ( 15 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن الأعمش قال : ولدت امرأة للمسيب غلاما ، فاشترى له خيثمة ظئرا ، فأرسل بها إليه .

                                                                                ( 16 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تردوا الهدية ، وأجيبوا الداعي ، ولا تضربوا المسلمين .

                                                                                ( 17 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معاوية عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أهدي إلي ذراع لقبلت ، ولو دعيت إلى كراع لأجبت .

                                                                                ( 18 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سأل بالله فأعطوه ، ومن أهدى إليكم كراعا فاقبلوه .

                                                                                ( 19 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي عن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق فقال لأصحابه : كلوا .

                                                                                ( 20 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عباد بن العوام عن شيخ عن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الشيء الهدية بين يدي الحاجة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية