الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1201 - مشيه صلى الله عليه وآله وسلم ومداراته للأضياف

                                                                                            2969 - أخبرني أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري ، ثنا محمد بن الفرج الأزرق ، ثنا حجاج بن محمد ، أخبرني ابن جريج ، عن إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لقيط بن صبرة ، عن أبيه لقيط بن صبرة وافد بني المنتفق ، قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنا وصاحب لي ، فلم [ ص: 609 ] نجده ، فأطعمتنا عائشة تمرا وعصيدة ، وقال : فلم نلبث أن جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يتقلع ويتكفأ قال : " أطعمتما شيئا ؟ " قلنا : نعم قال : فبينما نحن كذلك إذ جاء الراعي وعلى يده سخلة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولدت ؟ " قال : نعم قال : " ماذا ؟ " قال : بهمة . قال : " اذبح مكانها شاة " ثم أقبل علي فقال : " لا تحسبن أنا إنما ذبحناها من أجلك ، لنا غنم مائة ، لا نحب أن تزيد ، فإذا حمل الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة " قال ابن جريج : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تحسبن " ولم يقل : لا يحسبن .

                                                                                            رواه سفيان الثوري ، عن أبي هاشم ، عن عاصم بن لقيط بهذه الرواية ، أخبرناه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا سفيان ، عن أبي هاشم ، عن عاصم بن لقيط ، عن أبيه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تحسبن " ولم يقل : لا يحسبن ، " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية