الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ( 39 ) )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك .

فقال بعضهم : يمحو الله ما يشاء من أمور عباده ، فيغيره ، إلا الشقاء والسعادة ، فإنهما لا يغيران .

ذكر من قال ذلك :

20461 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا بحر بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : يدبر الله أمر العباد فيمحو ما يشاء ، إلا الشقاء والسعادة [ والحياة ] والموت .

[ ص: 478 ] 20462 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا . . . ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : كل شيء غير السعادة والشقاء ، فإنهما قد فرغ منهما .

20463 - حدثني علي بن سهل قال : حدثنا يزيد وحدثنا أحمد قال حدثنا أبو أحمد عن سفيان ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يقول : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : إلا الشقاء والسعادة ، والموت والحياة .

20464 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين وقبيصة قالا حدثنا سفيان ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، مثله .

20465 - حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : قال ابن عباس : إلا الحياة والموت ، والشقاء والسعادة .

[ ص: 479 ] 20466 - حدثني المثنى قال : حدثنا عمرو بن عون قال : أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : يقدر الله أمر السنة في ليلة القدر ، إلا الشقاوة والسعادة والموت والحياة .

20467 - حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قال : إلا الحياة والموت والسعادة والشقاوة فإنهما لا يتغيران .

20468 - حدثنا عمرو قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا معاذ بن عقبة ، عن منصور ، عن مجاهد . مثله .

20469 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، مثله .

20470 - . . . قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا سفيان ، عن منصور قال : قلت لمجاهد إن كنت كتبتني سعيدا فأثبتني ، وإن كنت كتبتني شقيا فامحني" قال : الشقاء والسعادة قد فرغ منهما .

20471 - حدثنا أحمد قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد قال : حدثنا سعيد بن سليمان قال : حدثنا شريك ، عن منصور ، عن مجاهد : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قال : ينزل الله كل شيء في السنة في ليلة القدر ، فيمحو ما يشاء من الآجال والأرزاق والمقادير ، إلا الشقاء والسعادة ، فإنهما ثابتان .

[ ص: 480 ]

20472 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن منصور قال : سألت مجاهدا فقلت : أرأيت دعاء أحدنا يقول : "اللهم إن كان اسمي في السعداء فأثبته فيهم ، وإن كان في الأشقياء فامحه واجعله في السعداء" فقال : حسن . ثم أتيته بعد ذلك بحول أو أكثر من ذلك ، فسألته عن ذلك ، فقال : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ) [ سورة الدخان : 3 ، 4 ] قال : يقضى في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو مصيبة ، ثم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء . فأما كتاب الشقاء والسعادة فهو ثابت لا يغير .

وقال آخرون : معنى ذلك أن الله يمحو ما يشاء ويثبت من كتاب سوى أم الكتاب الذي لا يغير منه شيء .

ذكر من قال ذلك :

20473 - حدثني المثنى قال : حدثنا الحجاج قال : حدثنا حماد ، عن سليمان التيمي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال : كتابان : كتاب يمحو منه ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب .

20474 - حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا سهل بن يوسف قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن عكرمة ، في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، [ ص: 481 ] قال : الكتاب كتابان ، كتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب .

20475 - . . . قال : حدثنا أبو عامر قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سليمان التيمي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس بمثله .

20475 م - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن عكرمة قال : الكتاب كتابان ، ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) .

وقال آخرون : بل معنى ذلك أنه يمحو كل ما يشاء ، ويثبت كل ما أراد .

ذكر من قال ذلك :

20476 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا عثام ، عن الأعمش ، عن شقيق أنه كان يقول : "اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء ، فامحنا واكتبنا سعداء ، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب" .

20477 - حدثنا عمرو قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل قال : كان مما يكثر أن يدعو بهؤلاء الكلمات : "اللهم إن كنت كتبتنا أشقياء فامحنا واكتبنا سعداء ، وإن كنت كتبتنا سعداء فأثبتنا ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب" .

20478 - . . . قال : حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثنا أبي ، عن أبي حكيمة ، عن أبي عثمان النهدي ، أن عمر بن الخطاب قال وهو يطوف بالبيت ويبكي : اللهم إن كنت كتبت علي شقوة أو ذنبا فامحه ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت . وعندك أم الكتاب ، فاجعله سعادة ومغفرة .

[ ص: 482 ] 20479 - . . . حدثنا معتمر ، عن أبيه ، عن أبي حكيمة ، عن أبي عثمان قال : وأحسبني قد سمعته من أبي عثمان ، مثله .

20480 - . . . قال : حدثنا أبو عامر قال : حدثنا قرة بن خالد ، عن عصمة أبي حكيمة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عمر رحمه الله ، مثله .

20481 - حدثني المثنى قال : حدثنا الحجاج قال : حدثنا حماد قال : حدثنا أبو حكيمة قال : سمعت أبا عثمان النهدي قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ، وهو يطوف بالكعبة : اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها ، وإن كنت كتبت علي الذنب والشقوة فامحني وأثبتني في أهل السعادة ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب . [ ص: 483 ]

20482 - . . . قال : حدثنا الحجاج بن المنهال قال : حدثنا حماد ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن ابن مسعود ، أنه كان يقول : اللهم إن كنت كتبتني في [ أهل ] الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة .

20483 - حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال : حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، يقول : هو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله ، ثم يعود لمعصية الله ، فيموت على ضلاله ، فهو الذي يمحو ، والذي يثبت : الرجل يعمل بمعصية الله ، وقد كان سبق له خير ، حتى يموت وهو في طاعة الله ، فهو الذي يثبت .

20484 - حدثنا أحمد قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا شريك ، عن هلال بن حميد ، عن عبد الله بن عكيم ، عن عبد الله ، أنه كان يقول : اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني في السعداء ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب . [ ص: 484 ]

20485 - حدثني المثنى قال : حدثنا الحجاج قال : حدثنا حماد ، عن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، أن كعبا قال لعمر رحمة الله عليه : يا أمير المؤمنين ، لولا آية في كتاب الله لأنبأتك ما هو كائن إلى يوم القيامة قال : وما هي؟ قال : قول الله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) .

20486 - حدثت من الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( لكل أجل كتاب ) الآية ، يقول : ( يمحو الله ما يشاء ) ، يقول : أنسخ ما شئت ، وأصنع من الأفعال ما شئت ، إن شئت زدت فيها ، وإن شئت نقصت .

20487 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا عفان قال : حدثنا همام قال : حدثنا الكلبي قال : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قال : يمحي من الرزق ويزيد فيه ، ويمحي من الأجل ويزيد فيه . قلت : من حدثك! قال : أبو صالح ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه [ ص: 485 ] وسلم . فقدم الكلبي بعد ، فسئل عن هذه الآية : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قال : يكتب القول كله ، حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عليه عقاب ، مثل قولك : أكلت ، شربت ، دخلت ، خرجت ، ذلك ونحوه من الكلام ، وهو صادق ، ويثبت ما كان فيه الثواب وعليه العقاب .

20488 - حدثنا الحسن قال : حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت الكلبي ، عن أبي صالح نحوه ، ولم يجاوز أبا صالح .

وقال آخرون : بل معنى ذلك أن الله ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه ، ويثبت ما يشاء منها فلا ينسخه .

ذكر من قال ذلك :

20489 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس : ( يمحو الله ما يشاء ) ، قال : من القرآن . يقول : يبدل الله ما يشاء فينسخه ، ويثبت ما يشاء فلا يبدله ( وعنده أم الكتاب ) ، يقول : وجملة ذلك عنده في أم الكتاب ، الناسخ والمنسوخ ، وما يبدل وما يثبت ، كل ذلك في كتاب .

20490 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، هي مثل قوله : [ ص: 486 ] ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) [ سورة البقرة : 106 ] ، وقوله : ( وعنده أم الكتاب ) : أي جملة الكتاب وأصله .

20491 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ما يشاء ، وهو الحكيم ( وعنده أم الكتاب ) وأصله .

20492 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ) ، بما ينزل على الأنبياء ، ( ويثبت ) ما يشاء مما ينزل على الأنبياء ، قال : ( وعنده أم الكتاب ) ، لا يغير ولا يبدل .

20493 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج قال : قال ابن جريج : ( يمحو الله ما يشاء ) ، قال : ينسخ . قال : ( وعنده أم الكتاب ) ، قال : الذكر .

وقال آخرون : معنى ذلك أنه يمحو من قد حان أجله ، ويثبت من لم يجئ أجله إلى أجله .

ذكر من قال ذلك :

20494 - حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن عوف ، عن الحسن في قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، يقول : يمحو من جاء أجله فذهب ، والمثبت الذي هو حي يجري إلى أجله .

20495 - حدثنا عمرو بن علي قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا عوف قال : سمعت الحسن يقول : ( يمحو الله ما يشاء ) ، قال : من جاء أجله ( ويثبت ) ، قال : من لم يجئ أجله إلى أجله .

20496 - حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا هوذة قال : حدثنا عوف ، عن الحسن ، نحو حديث ابن بشار .

[ ص: 487 ] 520497 - . . . قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال : أخبرنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن في قوله : ( لكل أجل كتاب ) ، قال : آجال بني آدم في كتاب ، ( يمحو الله ما يشاء ) من أجله ( ويثبت وعنده أم الكتاب ) .

20498 - . . . قال : حدثنا شبابة قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قول الله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قالت قريش حين أنزل : ( وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) [ سورة الرعد : 38 ] : ما نراك ، يا محمد تملك من شيء ، ولقد فرغ من الأمر! فأنزلت هذه الآية تخويفا ووعيدا لهم : إنا إن شئنا أحدثنا له من أمرنا ما شئنا ، ونحدث في كل رمضان ، فنمحو ونثبت ما نشاء من أرزاق الناس ومصائبهم ، وما نعطيهم ، وما نقسم لهم .

20499 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الله ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد نحوه .

20500 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، نحوه .

وقال آخرون : معنى ذلك : ويغفر ما يشاء من ذنوب عباده ، ويترك ما يشاء فلا يغفر .

ذكر من قال ذلك :

20501 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا حكام ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن سعيد في قوله ( يمحو الله ما يشاء ويثبت ) ، قال : يثبت في البطن الشقاء والسعادة وكل شيء ، فيغفر منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء .

[ ص: 488 ]

قال أبو جعفر : وأولى الأقوال التي ذكرت في ذلك بتأويل الآية وأشبهها بالصواب ، القول الذي ذكرناه عن الحسن ومجاهد ، وذلك أن الله تعالى ذكره توعد المشركين الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات بالعقوبة ، وتهددهم بها ، وقال لهم : ( وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب ) ، يعلمهم بذلك أن لقضائه فيهم أجلا مثبتا في كتاب ، هم مؤخرون إلى وقت مجيء ذلك الأجل . ثم قال لهم : فإذا جاء ذلك الأجل ، يجيء الله بما شاء ممن قد دنا أجله وانقطع رزقه ، أو حان هلاكه أو اتضاعه من رفعة أو هلاك مال ، فيقضي ذلك في خلقه ، فذلك محوه ، ويثبت ما شاء ممن بقي أجله ورزقه وأكله ، فيتركه على ما هو عليه فلا يمحوه .

وبهذا المعنى جاء الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك ما : -

20502 - حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال : حدثنا ابن أبي مريم قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل ، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره ، فيمحو ما يشاء ويثبت . ثم ذكر ما في الساعتين الأخريين .

[ ص: 489 ] 20503 - حدثنا موسى بن سهل الرملي قال : حدثنا آدم قال : حدثنا الليث قال : حدثنا زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل ، يفتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره ، يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء .

20504 - حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : إن لله لوحا محفوظا مسيرة خمسمئة عام ، من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت ، والدفتان لوحان لله ، كل يوم ثلاثمئة وستون لحظة ، يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .

20505 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن ثور قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه قال : حدثني رجل ، عن أبيه ، عن قيس بن عباد ، أنه قال : العاشر من رجب هو يوم يمحو الله فيه ما يشاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية