الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله : ( " 96 996 " يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ( 96 ) )

قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : يحلف لكم - أيها المؤمنون بالله - هؤلاء المنافقون اعتذارا بالباطل والكذب ( لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ) يقول : فإن أنتم - أيها المؤمنون - رضيتم عنهم وقبلتم معذرتهم - إذ كنتم لا تعلمون صدقهم من كذبهم - فإن رضاكم عنهم غير نافعهم عند الله ؛ لأن الله يعلم من سرائر أمرهم ما لا تعلمون ، ومن خفي اعتقادهم ما تجهلون ، وأنهم على الكفر بالله . . . . . . . . . يعني أنهم الخارجون من الإيمان إلى الكفر بالله ، ومن الطاعة إلى المعصية .

التالي السابق


الخدمات العلمية