الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عوف بن مالك الأشجعي الغطفاني ( ع )

                                                                                      ممن شهد فتح مكة . وله جماعة أحاديث .

                                                                                      في كنيته أقوال : أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله ، وأبو محمد ، وأبو عمرو ، وأبو حماد .

                                                                                      وكان من نبلاء الصحابة . [ ص: 488 ]

                                                                                      حدث عنه : أبو هريرة ، وأبو مسلم الخولاني - وماتا قبله بمدة- وجبير بن نفير ، وأبو إدريس الخولاني ، وراشد بن سعد ، ويزيد بن الأصم ، وشريح بن عبيد ، والشعبي ، وسالم أبو النضر ، وسليم بن عامر . وشداد أبو عمار .

                                                                                      وشهد غزوة مؤتة . وقال : رافقني مددي من أهل اليمن ، ليس معه غير سيفه - الحديث بطوله - وفيه ، قوله ، صلى الله عليه وسلم : هل أنتم تاركو لي أمرائي ؟ .

                                                                                      وقال ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم ، قال : حدثني الحبيب الأمين ، أما هو إلي فحبيب ، وأما هو عندي فأمين : عوف بن مالك ، قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سبعة ، أو ثمانية ، أو تسعة ; [ ص: 489 ] فقال : ألا تبايعون ؟ الحديث .

                                                                                      قال الواقدي : كانت راية أشجع يوم الفتح مع عوف بن مالك .

                                                                                      بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني : حدثني عوف : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في خيمة من أدم ، فتوضأ وضوءا مكيثا . قلت : يا رسول الله ، أدخل ؟ قال : نعم . قلت : كلي ؟ قال : كلك ، ثم

                                                                                      قال : يا عوف ، اعدد ستا بين يدي الساعة . . .
                                                                                      وذكر الحديث . [ ص: 490 ] ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن عوف ، قال : عرس بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته . فانتبهت في بعض الليل ; فإذا أنا لا أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عند راحلته ، فأفزعني ذلك ; فانطلقت ألتمسه ; فإذا معاذ وأبو موسى يلتمسانه ، فبينا نحن على ذلك ، إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحى ! قال : فأخبرناه بما كان من أمرنا . فقال : أتاني الليلة آت من ربي ، فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة ، فاخترت الشفاعة .

                                                                                      فقلت : أنشدك الله ، والصحبة يا نبي الله ، لما جعلتنا من أهل شفاعتك ؟ قال : فإنكم من أهل شفاعتي
                                                                                      .

                                                                                      جعفر بن برقان : حدثنا ثابت بن الحجاج الكلابي ، قال : شتونا في حصن دون القسطنطينية ، وعلينا عوف بن مالك ، فأدركنا رمضان ، فقال عوف : . . فذكر حديثا .

                                                                                      قال الواقدي ، وخليفة ، وأبو عبيد : مات عوف سنة ثلاث وسبعين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية