الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 482 ] عبد الله بن الأرقم ( 4 )

                                                                                      ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، القرشي الزهري الكاتب .

                                                                                      من مسلمة الفتح . وكان ممن حسن إسلامه . وكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم- ثم كتب لأبي بكر ، ولعمر .

                                                                                      وولاه عمر بيت المال ، وولي بيت المال أيضا ، لعثمان مدة . وكان من جلة الصحابة وصلحائهم .

                                                                                      قال مالك : إنه أجازه عثمان - رضي الله عنه- وهو على بيت المال بثلاثين ألفا ، فأبى أن يقبلها .

                                                                                      وروي عن عمرو بن دينار : أنها كانت ثلاث مائة ألف درهم ، فلم يقبلها ، وقال : إنما عملت لله تعالى ، وإنما أجري على الله .

                                                                                      وروي عن عمر أنه قال لعبد الله بن الأرقم : لو كانت لك سابقة ، ما [ ص: 483 ] قدمت عليك أحدا . وكان يقول : ما رأيت أخشى لله من عبد الله بن الأرقم .

                                                                                      وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه ، قال : والله ما رأيت رجلا قط كان أخشى لله من عبد الله بن الأرقم .

                                                                                      قلت : له حديث في " السنن " روى عنه عروة وغيره .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية