الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أغراض هذه السورة

شملت من الأغراض كثيرا من أحكام معاشرة الرجال للنساء . ومن آداب الخلطة والزيارة .

وأول ما نزلت بسببه قضية التزوج بامرأة اشتهرت بالزنى وصدر ذلك ببيان حد الزنى .

وعقاب الذين يقذفون المحصنات . وحكم اللعان .

والتعرض إلى براءة عائشة رضي الله عنها مما أرجفه عليها أهل النفاق ، وعقابهم ، والذين شاركوهم في التحدث به .

والزجر عن حب إشاعة الفواحش بين المؤمنين والمؤمنات .

والأمر بالصفح عن الأذى مع الإشارة إلى قضية مسطح بن أثاثة .

وأحكام الاستئذان في الدخول إلى بيوت الناس المسكونة ودخول البيوت غير المسكونة .

[ ص: 141 ] وآداب المسلمين والمسلمات في المخالطة .

وإفشاء السلام .

والتحريض على تزويج العبيد والإماء .

والتحريض على مكاتبتهم ، أي : إعتاقهم على عوض يدفعونه لمالكيهم .

وتحريم البغاء الذي كان شائعا في الجاهلية .

والأمر بالعفاف .

وذم أحوال أهل النفاق والإشارة إلى سوء طويتهم مع النبيء صلى الله عليه وسلم .

والتحذير من الوقوع في حبائل الشيطان .

وضرب المثل لهدي الإيمان وضلال الكفر .

والتنويه ببيوت العبادة والقائمين فيها .

وتخلل ذلك وصف عظمة الله تعالى وبدائع مصنوعاته وما فيها من منن على الناس .

وقد أردف ذلك بوصف ما أعد الله للمؤمنين ، وأن الله علم بما يضمره كل أحد وأن المرجع إليه والجزاء بيده .

التالي السابق


الخدمات العلمية