الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ( 177 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ساء مثلا القوم الذين كذبوا بحجج الله وأدلته فجحدوها ، وأنفسهم كانوا ينقصون حظوظها ، ويبخسونها منافعها ، بتكذيبهم بها لا غيرها .

وقيل : " ساء مثلا " من السوء" ، بمعنى : بئس مثلا [ مثل القوم ] وأقيم "القوم" مقام "المثل" ، وحذف "المثل" ، إذ كان الكلام مفهوما معناه ، كما قال جل ثناؤه : ( ولكن البر من آمن بالله ) ، [ سورة البقرة : 177 ] فإن معناه : ولكن البر ، بر من آمن بالله وقد بينا نظائر ذلك في مواضع غير هذا ، بما أغنى عن إعادته . [ ص: 276 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية