الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين ( 88 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ( قال الملأ الذين استكبروا ) ، يعني بالملأ الجماعة من الرجال ويعني بالذين استكبروا ، الذين تكبروا عن الإيمان بالله ، والانتهاء إلى أمره ، واتباع رسوله شعيب ، لما حذرهم شعيب بأس الله ، على خلافهم أمر ربهم ، وكفرهم به ( لنخرجنك يا شعيب ) ، ومن تبعك وصدقك وآمن بك ، وبما جئت به معك ( من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) ، يقول : لترجعن أنت وهم في ديننا وما نحن عليه قال شعيب مجيبا لهم : ( أولو كنا كارهين ) .

ومعنى الكلام : أن شعيبا قال لقومه : أتخرجوننا من قريتكم ، وتصدوننا عن سبيل الله ، ولو كنا كارهين لذلك؟ ثم أدخلت " ألف " الاستفهام على " واو " " ولو " .

التالي السابق


الخدمات العلمية