الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 44 ] قال شيخ الإسلام رحمه الله الخبر إما أن يعلم صدقه أو كذبه أولا : الأول : ما علم صدقه وهو في غالب الأمر بانضمام القرائن إليه : إما رواية من لا يقتضي العقل تعمدهم وتواطؤهم على الكذب أو احتفاف قرائن به وهو على ضربين : أحدهما : ضروري ليس للنفس في حصوله كسب و ومنه ما تلقته الأمة بالقبول وأجمعوا على العمل به أو استندوا إليه في العمل لأنه لو كان باطلا [ لم يعملوا به لامتناع ] اجتماعهم على الخطأ وهو ولا يضره كونه بنفسه [ لا ] يفيد العلم كالحكم المجمع عليه المستند إلى قياس واجتهاد ورأي و ل المختلف هو في نفسه ظني فكيف ينقلب قطعيا ولم يعلم أن الظن والقطع من عوارض اعتقاد الناظر بحسب ما يظهر له من الأدلة والخبر في نفسه لم يكتسب صفة .

                الثاني : ما يعلم كذبه أو بتكذيب العقل الصريح أو الكتاب أو [ ص: 45 ] السنة أو الإجماع أو غير ذلك عند أقسام تلك التأويلات وهو كثير أو بقرائن والقرائن في البابين لا تحصل محققة إلا لذي دراية بهذا الشأن وإلا فغيرهم جهلة به .

                الثالث : المحتمل وينقسم إلى مستفيض وغيره وله درجات فالخبر الذي رواه الصديق والفاروق لا يساوي ما رواه غيرهما من أصاغر الصحابة وقليل الصحبة .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية