الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قال رب إني أخاف أن يكذبون ( 12 ) ويضيق صدري ولا ينطلق لساني .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 87 ] قوله تعالى في هذه الآية الكريمة عن نبيه موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : إنى أخاف أن يكذبون ، أي : بسبب أني قتلت منهم نفسا ، وفررت منهم لما خفت أن يقتلوني بالقتيل الذي قتلته منهم ، ويوضح هذا المعنى الترتيب بالفاء في قوله تعالى : قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون [ 28 \ 33 ] ; لأن من يخاف القتل فهو يتوقع التكذيب ، وقوله : ولا ينطلق لساني ، أي : من أجل العقدة المذكورة في قوله تعالى عن موسى : واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي [ 20 \ 27 - 28 ] قدمنا في الكلام على آية " طه " ، هذه بعض الآيات الدالة على ما يتعلق بهذا المبحث .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فأرسل إلى هارون ( 13 ) .

                                                                                                                                                                                                                                      قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " مريم " ، في الكلام على قوله تعالى : ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا [ 19 \ 53 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية