الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            كتاب الاعتكاف الاعتكاف في اللغة : لزوم الشيء ، وحبس النفس عليه ، برا كان أو غيره ، ومنه قوله تعالى : { ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون } . وقال : { يعكفون على أصنام لهم } . قال الخليل : عكف يعكف ويعكف . وهو في الشرع : الإقامة في المسجد ، على صفة نذكرها ، وهو قربة وطاعة .

                                                                                                                                            قال الله تعالى : { أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين } . وقال : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } .

                                                                                                                                            وقالت عائشة : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر } . متفق عليه . وروى ابن ماجه ، في ( سننه ) ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه قال في المعتكف : هو يعكف الذنوب ، ويجرى له من الحسنات كعامل الحسنات كلها } . وهذا الحديث ضعيف .

                                                                                                                                            وفي إسناده فرقد السبخي قال أبو داود : قلت لأحمد ، رحمه الله : تعرف في فضل الاعتكاف شيئا ؟ قال : لا ، إلا شيئا ضعيفا . ولا نعلم بين العلماء خلافا في أنه مسنون .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية