الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              16197 حدثنا أبو صالح الحكم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس قال أبي أخبرنا عن أبيه عن ذي الجوشن الضبابي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها [ ص: 68 ] القرحاء فقلت يا محمد إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه قال لا حاجة لي فيه وإن أردت أن أقيضك فيها المختارة من دروع بدر فعلت فقلت ما كنت لأقيضه اليوم بعدة قال لا حاجة لي فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول أهل هذا الأمر فقلت لا قال لم قلت إني رأيت قومك ولعوا بك قال فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر قلت قد بلغني قال فإنا نهدي لك قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها قال لعلك إن عشت ترى ذلك ثم قال يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال أما إنه من خير فرسان بني عامر قال فوالله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت ما فعل الناس قال والله قد غلب محمد على الكعبة وقطنها فقلت هبلتني أمي ولو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها حدثنا شيبان بن أبي شيبة أبو محمد قال حدثنا جرير يعني ابن حازم عن أبي إسحاق الهمداني قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ذو الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله ثم قال إن شئت بعتنيه أو هل لك أن تبيعنيه بالمتخيرة من دروع بدر ثم قال له صلى الله عليه وسلم هل لك أن تكون أول من يدخل في هذا الأمر فقال لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما يمنعك من ذلك قال رأيت قومك قد كذبوك وأخرجوك وقاتلوك فانظر ما تصنع فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك وإن ظهروا عليك لم أتبعك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ذا الجوشن لعلك إن بقيت وذكر الحديث نحوا منه حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها القرحاء فقلت يا محمد وذكر الحديث

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية