الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 79 ] سورة الرعد فيها خمس آيات

                                                                                                                                                                                                              الآية الأولى قوله تعالى : { الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار } .

                                                                                                                                                                                                              فيها أربع مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قوله : { الله يعلم ما تحمل كل أنثى } تمدح من الله سبحانه بعلم الغيب ، والإحاطة بالباطن الذي يخفى على الخلق ; فلا يجوز أن يشاركه في ذلك أحد . وأهل الطب يقولون : إذا ظهر النفخ في ثدي الحامل الأيمن فالحمل ذكر ، وإن ظهر في الثدي الأيسر فالحمل أنثى ، وإذا كان الثقل للمرأة في الجانب الأيمن فالحمل ذكر ، وإن وجدت الثقل في الجانب الأيسر فالولد أنثى ; فإن قطعوا بذلك فهو كفر ، وإن قالوا : إنها تجربة وجدناها تركوا وما هم عليه ، ولم يقدح ذلك في التمدح ; فإن العادة يجوز انكسارها والعلم لا يجوز تبدله .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية