nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895وقال لفتيته اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون قرأ الجمهور " لفتيته " بوزن فعلة جمع تكسير فتى مثل أخ وإخوة .

وقرأ حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، وحفص عن عاصم ، وخلف ( لفتيانه ) بوزن إخوان . والأول صيغة قلة والثاني صيغة كثرة وكلاهما يستعمل في الآخر . وعدد الفتيان لا يختلف . والفتى : من كان في مبدأ الشباب ، ومؤنثه فتاة ، ويطلق على الخادم تلطفا ، لأنهم كانوا يستخفون بالشباب في الخدمة ، وكانوا أكثر ما يستخدمون العبيد .

والبضاعة : المال أو المتاع المعد للتجارة . والمراد بها هنا الدراهم التي ابتاعوا بها الطعام كما في التوراة .

وقوله nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62لعلهم يعرفونها رجاء أن يعرفوا أنها عين بضاعتهم إما بكونها مسكوك سكة بلادهم وإما بمعرفة الصرر التي كانت مصرورة فيها كما في التوراة ، أي يعرفون أنها وضعت هنالك قصد عطية من عزيز مصر .

[ ص: 15 ] والرحال : جمع رحل ، وهو ما يوضع على البعير من متاع الراكب ، ولذا سمي البعير راحلة .

والانقلاب : الرجوع ، وتقدم عند قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144انقلبتم على أعقابكم في سورة آل عمران .

وجملة nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62لعلهم يرجعون جواب للأمر في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لأنه لما أمرهم بالرجوع استشعر بنفاذ رأيه أنهم قد يكونون غير واجدين بضاعة ليبتاعوا بها الميرة لأنه رأى مخايل الضيق عليهم .

nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895وَقَالَ لِفِتْيَتِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " لِفِتْيَتِهِ " بِوَزْنِ فِعْلَةٍ جَمْعُ تَكْسِيرِ فَتًى مِثْلِ أَخٍ وَإِخْوَةٍ .

وَقَرَأَ حَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ ، وَخَلَفٌ ( لِفِتْيَانِهِ ) بِوَزْنِ إِخْوَانٍ . وَالْأَوَّلُ صِيغَةُ قِلَّةٍ وَالثَّانِي صِيغَةُ كَثْرَةٍ وَكِلَاهُمَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْآخَرِ . وَعَدَدُ الْفِتْيَانِ لَا يَخْتَلِفُ . وَالْفَتَى : مَنْ كَانَ فِي مَبْدَأِ الشَّبَابِ ، وَمُؤَنَّثُهُ فَتَاةٌ ، وَيُطْلَقُ عَلَى الْخَادِمِ تَلَطُّفًا ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَخِفُّونَ بِالشَّبَابِ فِي الْخِدْمَةِ ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مَا يَسْتَخْدِمُونَ الْعَبِيدَ .

وَالْبِضَاعَةُ : الْمَالُ أَوِ الْمَتَاعُ الْمُعَدُّ لِلتِّجَارَةِ . وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا الدَّرَاهِمُ الَّتِي ابْتَاعُوا بِهَا الطَّعَامَ كَمَا فِي التَّوْرَاةِ .

وَقَوْلُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا رَجَاءَ أَنْ يَعْرِفُوا أَنَّهَا عَيْنُ بِضَاعَتِهِمْ إِمَّا بِكَوْنِهَا مَسْكُوكٌ سِكَّةَ بِلَادِهِمْ وَإِمَّا بِمَعْرِفَةِ الصُّرَرِ الَّتِي كَانَتْ مَصْرُورَةً فِيهَا كَمَا فِي التَّوْرَاةِ ، أَيْ يَعْرِفُونَ أَنَّهَا وُضِعَتْ هُنَالِكَ قَصْدَ عَطِيَّةٍ مِنْ عَزِيزِ مِصْرَ .

[ ص: 15 ] وَالرِّحَالُ : جَمْعُ رَحْلٍ ، وَهُوَ مَا يُوضَعُ عَلَى الْبَعِيرِ مِنْ مَتَاعِ الرَّاكِبِ ، وَلِذَا سُمِّيَ الْبَعِيرُ رَاحِلَةً .

وَالِانْقِلَابُ : الرُّجُوعُ ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ .

وَجُمْلَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ جَوَابٌ لِلْأَمْرِ فِي قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=62اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لِأَنَّهُ لَمَّا أَمَرَهُمْ بِالرُّجُوعِ اسْتَشْعَرَ بِنَفَاذِ رَأْيِهِ أَنَّهُمْ قَدْ يَكُونُونَ غَيْرَ وَاجِدِينَ بِضَاعَةً لِيَبْتَاعُوا بِهَا الْمِيرَةَ لِأَنَّهُ رَأَى مَخَايِلَ الضِّيقِ عَلَيْهِمْ .