الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 155 ) فصل : يستحب أن يزيد في ماء الوجه ; لأن فيه غضونا وشعورا ودواخل وخوارج ، ليصل الماء إلى جميعه ، وقد روى علي ، رضي الله عنه { في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثم أدخل يديه في الإناء جميعا ، فأخذ بهما حفنة من ماء فضرب بهما على وجهه ، ثم الثانية ، ثم الثالثة مثل ذلك ، ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء فتركها تستن على وجهه . } رواه أبو داود . وقوله : ( تستن ) أي : تسيل وتنصب . قال أحمد رحمه الله : يؤخذ للوجه أكثر مما يؤخذ لعضو من الأعضاء .

                                                                                                                                            وقال محمد بن الحكم : كره أبو عبد الله أن يأخذ الماء ، ثم يصبه ، ثم يغسل وجهه ، [ ص: 83 ] وقال : هذا مسح ، ولكنه يغسل غسلا . وروى أبو داود . عن أنس ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه ، وقال : هكذا أمرني ربي عز وجل . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية