الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 481 ] ثم دخلت سنة ستين ومائة من الهجرة

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها خرج رجل بخراسان على المهدي منكرا عليه أحواله وسيرته ، يقال له : يوسف البرم . والتف عليه خلق كثير ، وتفاقم أمره وعظم الخطب به ، فتوجه إليه يزيد بن مزيد ، فلقيه فاقتتلا حتى تنازلا وتعانقا ، فأسر يزيد بن مزيد يوسف هذا ، وأسر جماعة من أصحابه ، فبعثه وبعثهم إلى المهدي ، فأدخلوا عليه وقد حملوا على جمال ، محولة وجوههم إلى ناحية أذناب الإبل ، فأمر الخليفة هرثمة بن أعين أن يقطع يدي يوسف ورجليه ، ثم تضرب عنقه وأعناق من معه ، وصلبهم على جسر دجلة الأكبر مما يلي عسكر المهدي ، وأطفأ الله نائرتهم ، وكفى شرهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية