الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            54 - أشد الناس بلاء الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون

                                                                                            126 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، عن الربيع بن سليمان المرادي ، وبحر بن نصر بن سابق الخولاني قال الربيع : حدثنا ، وقال بحر : أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن أبا سعيد الخدري ، دخل على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو موعوك ، عليه قطيفة ، فوضع يده عليها فوجد حرارتها فوق القطيفة ، فقال أبو سعيد : ما أشد حر حماك يا رسول الله ؟ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر " ثم قال : يا رسول الله ، من أشد الناس بلاء ؟ قال : " الأنبياء " قال : ثم من ؟ قال : " العلماء " قال : ثم من ؟ قال : " ثم الصالحون كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها ، ويبتلى بالقمل حتى تقتله ، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء " .

                                                                                            [ ص: 204 ] حدثنا أبو العباس ، عن بحر في المسند ، وعن الربيع في الفوائد ، وأنا جمعت بينهما .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، فقد احتج بهشام بن سعد ، ثم له شواهد كثيرة ولحديث عاصم ابن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه طرق يتبع ويذاكر بها ، وقد تابع العلاء بن المسيب عاصم ابن بهدلة على روايته عن مصعب بن سعد .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية