الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5813 - وعن أبي سعيد الخدري ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا - يكرهه عرفناه في وجهه متفق عليه .

التالي السابق


5813 - ( وعن أبي سعيد الخدري قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء ) أي : البكر في خدرها ) ، بكسر أوله أي في سترها . قال الطيبي : هو تتميم فإن العذراء إذا كانت في خدرها أشد حياء مما إذا كانت خارجة عنه ( فإذا رأى شيئا يكرهه ) أي : من جهة الطبع أو من طريق الشرع ( عرفناه في وجهه ) . أي من أثر التغير فأزلناه ، فإنه ما كان يعاين أحدا بخصوصه في أمر الكراهة دون الحرمة . قال النووي : معناه أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يتكلم بالشيء الذي يكره لحيائه بل يتغير وجهه ، فنفهم كراهيته ، وفيه فضيلة الحياء وأنه محثوث عليه ما لم ينته إلى الضعف والخور . ( متفق عليه ) .

[ ص: 3715 ]



الخدمات العلمية