الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            4825 - حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن علي بن بطحاء ، ثنا عفان ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى بن منبه الثقفي ، قال : جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فضمهما إليه ثم قال : " إن الولد مبخلة مجبنة محزنة " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي ببغداد ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا بشر بن مهران ، ثنا شريك ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : دخل يحيى بن يعمر على الحجاج ، وحدثنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد الهاشمي بالكوفة ، ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ، ثنا محمد بن عبيد النحاس ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، ثنا عاصم ابن بهدلة ، قال : اجتمعوا عند الحجاج فذكر الحسين بن علي ، فقال الحجاج : لم يكن من ذرية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعنده يحيى بن يعمر ، فقال له : كذبت أيها الأمير ، فقال : لتأتيني على ما قلت ببينة ومصداق من كتاب الله - عز وجل - أو لأقتلنك قتلا ، فقال : ( ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى ) إلى قوله - عز وجل - ( وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس ) فأخبر الله - عز وجل - أن عيسى من ذرية آدم بأمه ، والحسين بن علي من ذرية محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بأمه ، قال : صدقت ، فما حملك على تكذيبي في مجلسي ، قال : ما أخذ الله على الأنبياء ليبيننه للناس ولا يكتمونه ، قال الله - عز وجل - : ( فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ) قال : فنفاه إلى خراسان .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية