الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1750 - ذكر الاختلاف في أمر الخلافة ثم الإجماع على خلافة أبي بكر - رضي الله عنه - .

                                                                                            4514 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا وهيب ، ثنا داود بن أبي هند ، ثنا أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم ، يقول : [ ص: 25 ] يا معشر المهاجرين إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا ، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا ، قال : فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك ، فقام زيد بن ثابت ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان من المهاجرين ، وإن الإمام يكون من المهاجرين ، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقام أبو بكر - رضي الله عنه - ، فقال : " جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم ، ثم قال : أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ، ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر ، فقال : هذا صاحبكم ، فبايعوه ، ثم انطلقوا ، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه ، فقام ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين ؟ فقال : لا تثريب يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبايعه ، ثم لم ير الزبير بن العوام ، فسأل عنه حتى جاءوا به ، فقال : ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين ، فقال مثل قوله : لا تثريب يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبايعاه .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية