الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  باب ما يحلها لزوجها الأول

                                                                  11131 عبد الرزاق ، عن معمر ، وابن جريج ، أن ابن شهاب أخبره ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها أخبرته أن رفاعة القرظي طلق امرأة له ، فبت طلاقها ، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير ، فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا نبي الله ، إنها كانت عند رفاعة فطلقها ، قال ابن جريج : ثلاث تطليقات ، وقال معمر : آخر ثلاث تطليقات ، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير ، وإنه والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هذه [ ص: 347 ] الهدبة ، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال لها : " لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ، ويذوق عسيلتك " قالت : وأبو بكر جالس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالد بن سعيد بن العاص جالس عند باب الحجرة لم يؤذن له ، فطفق خالد ينادي أبا بكر ، ويقول : يا أبا بكر ، ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية