الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3217 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أشهل بن حاتم قال ابن عون حدثناه عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى باب امرأة عرس بها فإذا عندها قوم فانطلق فقضى حاجته فاحتبس ثم رجع وعندها قوم فانطلق فقضى حاجته فرجع وقد خرجوا قال فدخل وأرخى بيني وبينه سترا قال فذكرته لأبي طلحة قال فقال لئن كان كما تقول لينزلن في هذا شيء فنزلت آية الحجاب قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وعمرو بن سعيد يقال له الأصلع

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا أشهل بن حاتم ) الجمحي مولاهم أبو عمرو وقيل أبو حاتم بصري صدوق يخطئ ، من التاسعة ( قال ابن عون حدثناه عن عمرو بن سعيد ) الضمير في قال راجع إلى أشهل ، وابن عون مبتدأ وحدثناه خبره أي قال أشهل بن عون : حدثنا هذا الحديث عن عمرو بن سعيد ، وابن عون هذا هو عبد الله بن عون وعمرو بن سعيد هو أبو سعيد البصري . قوله : ( عرس بها ) من التعريس أي بنى بها قال في النهاية أعرس الرجل فهو معرس إذا دخل بامرأته عند بنائها ولا يقال فيه عرس . قلت : قوله : ولا يقال فيه عرس ترده رواية الترمذي هذه ، وقال في المجمع : قيل هو أي عرس لغة في أعرس ( فاحتبس ) الحبس المنع واحتبسه ، حبسه فاحتبس لازم ومتعد كذا في [ ص: 59 ] القاموس ( فنزلت آية الحجاب ) وهي قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي صلى الله عليه وسلم إلخ .




                                                                                                          الخدمات العلمية