الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2403 حدثنا سويد بن نصر أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد يموت إلا ندم قالوا وما ندامته يا رسول الله قال إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع قال أبو عيسى هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه ويحيى بن عبيد الله قد تكلم فيه شعبة وهو يحيى بن عبيد الله بن موهب مدني

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا يحيى بن عبيد الله ) بن عبد الله بن موهب ، التميمي المدني متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع ، من السادسة ( قال سمعت أبي ) أي عبيد الله بن عبد الله بن موهب التميمي المدني مقبول من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( ما من أحد يموت إلا ندم ) بكسر الدال أي تأسف واغتم فعلى كل أحد أن يغتنم الحياة قبل الممات وأن يستبق الخيرات قبل الوفاة ( قالوا وما ندامته ) أي وما وجه تأسف كل أحد ( إن كان محسنا ندم أن لا يكون ازداد ) أي خيرا من عمله ( وإن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع ) أي أقلع عن الذنوب ونزع نفسه عن ارتكاب المعاصي وتاب وصلح حاله . قوله : ( هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه ) وهو ضعيف ( ويحيى بن عبيد الله قد تكلم فيه شعبة ) قال في تهذيب التهذيب : قال علي بن المديني : سألت يحيى يعني ابن سعيد عن يحيى ابن عبيد الله فقال : قال شعبة رأيته يصلي صلاة لا يقيمها فتركت حديثه ، وذكر الحافظ : فيه جروح أئمة الحديث فإن شئت الوقوف عليها فارجع إليه .




                                                                                                          الخدمات العلمية