الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4690 حدثنا إسحق بن سويد الرملي حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا نافع يعني ابن زيد قال حدثني ابن الهاد أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة فإذا انقطع رجع إليه الإيمان [ ص: 350 ] [ ص: 351 ] [ ص: 352 ] [ ص: 353 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 350 ] [ ص: 351 ] [ ص: 352 ] [ ص: 353 ] ( كأن ) : أي الإيمان ( عليه كالظلة ) : أي كالسحابة ( فإذا انقلع ) : أي فرغ من فعله وفي بعض النسخ أقلع . قال في القاموس الإقلاع عن الأمر الكف واعلم أن العلماء قد بينوا للحديث السابق تأويلات كثيرة وهذه إحداها وهو أنه يسلب الإيمان حال تلبس الرجال بالزنا ، فإذا فارقه عاد إليه .

                                                                      وفي رواية البخاري في باب إثم الزنا من كتاب المحاربين قال عكرمة : " قلت لابن عباس كيف ينزع منه الإيمان ؟ قال هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإذا تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه " وأخرج الحاكم من طريق ابن حجيرة أنه سمع أبا هريرة يقول " من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه " كذا في فتح الباري . والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية