الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1843 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص ووكيع ح وحدثني أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا أخبرنا عيسى بن يونس كلهم عن الأعمش ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة واللفظ له حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ، قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) هذا من معجزات النبوة ، وقد وقع هذا الإخبار متكررا ، ووجد مخبره متكررا .

                                                                                                                وفيه الحث على السمع والطاعة ، وإن كان المتولي ظالما عسوفا ، فيعطى حقه من الطاعة ، ولا يخرج عليه ولا يخلع ; بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ، ودفع شره وإصلاحه ، وتقدم قريبا ذكر اللغات الثلاث في الأثرة ، وتفسيرها ، والمراد بها هنا : استئثار الأمراء بأموال بيت المال . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية