الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1648 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم ) هذا الحديث مثل الحديث السابق في النهي عن الحلف باللات والعزى ، قال أهل اللغة والغريب : الطواغي هي : الأصنام ، واحدها : طاغية ، ومنه طاغية دوس ، أي صنمهم ومعبودهم ، سمي باسم المصدر لطغيان الكفار بعبادته ; [ ص: 274 ] لأنه سبب طغيانهم وكفرهم ، وكل ما جاوز الحد في تعظيم أو غيره فقد طغى ، فالطغيان المجاوزة للحد ، ومنه قوله تعالى : لما طغى الماء أي : جاوز الحد ، وقيل : يجوز أن يكون المراد بالطواغي هنا من طغى من الكفار ، وجاوز القدر المعتاد في الشر ، وهم عظماؤهم ، وروي في هذا الحديث في غير مسلم لا تحلفوا بالطواغيت وهو جمع طاغوت وهو الصنم ، ويطلق على الشيطان أيضا ، ويكون الطاغوت واحدا وجمعا ومذكرا ومؤنثا ، قال الله تعالى : والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وقال تعالى : يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت الآية يكفروا به .




                                                                                                                الخدمات العلمية