الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              370 (7) باب

                                                                                              السواك عند كل صلاة والتيمن في الطهور

                                                                                              [ 189 ] عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة .

                                                                                              رواه أحمد ( 5 \ 410 ) ، والبخاري ( 7240 ) ، ومسلم ( 252 ) ، وأبو داود ( 46 ) ، والترمذي ( 22 ) ، والنسائي ( 1 \ 12 ) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (7) ومن باب السواك

                                                                                              (قوله : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك ") أي : لأوجبت ذلك عليهم ; عبر بالأمر عن الوجوب ; لأنه الظاهر منه . وهل المندوب مأمور به أو لا ؟ [ ص: 509 ] اختلف في ذلك أهل الأصول ، والصحيح أنه مأمور به ; لأنه قد اتفق على أنه مطلوب مقتضى ، كما قد حكاه أبو المعالي . وهذا الحديث نص في أن السواك ليس بواجب ، خلافا لداود ، وهو حجة عليه . وقوله - عليه الصلاة والسلام - : " ما لكم تدخلون علي قلحا ؟ استاكوا " ; على جهة الندب ، ولم يختلف الناس في أن السواك مشروع عند الوضوء ، أو عند الصلاة . وفيه حجة لمن قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجتهد في الأحكام على ما يذكر في الأصول .




                                                                                              الخدمات العلمية