الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1097 (87) باب

                                                                                              من نام عن صلاة أو نسيها

                                                                                              [ 565 ] عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قفل من غزوة خيبر سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عرس ، وقال لبلال : اكلأ لنا الليل ! فصلى بلال ما قدر له ، ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر ، فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته ، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولهم استيقاظا ، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أي بلال ! فقال بلال : أخذ بنفسي الذي أخذ - بأبي أنت وأمي يا رسول الله - بنفسك ! قال : اقتادوا ! فاقتادوا رواحلهم شيئا ، ثم توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بلالا فأقام الصلاة ، فصلى بهم الصبح ، فلما قضى صلاته قال : من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال : وأقم الصلاة لذكري [ طه :14 ] وكان ابن شهاب يقرؤها : للذكرى .

                                                                                              وفي رواية : فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ كل رجل برأس راحلته ، فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ! قال : ففعلنا ، ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة .

                                                                                              رواه مسلم (680)، وأبو داود (435 و 436)، والترمذي (3162)، والنسائي (1 \ 295 - 298)، وابن ماجه (697) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية