الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر

                                                                                                                          الخبر الدال على أن هذا الأمر حتم لا ندب .

                                                                                                                          2064 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا زكريا بن يحيى ، وعبد الحميد بن بيان السكري ، قالا : حدثنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يجب ، فلا صلاة له إلا من عذر .

                                                                                                                          [ ص: 416 ] [ ص: 417 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : في هذا الخبر دليل أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتيان الجماعات أمر حتم لا ندب ؛ إذ لو كان القصد في قوله : فلا صلاة له إلا من عذر يريد به في الفضل ، لكان المعذور إذا صلى وحده ، كان له فضل الجماعة ، فلما استحال هذا ، وبطل ثبت أن الأمر بإتيان الجماعة أمر إيجاب لا ندب

                                                                                                                          وأما العذر الذي يكون المتخلف عن إتيان الجماعات به معذورا ، فقد تتبعته في السنن كلها ، فوجدتها تدل على أن العذر عشرة أشياء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية