الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        2353 - واحتجوا في ذلك بما حدثنا أبو بشر الرقي ، قال : ثنا الفريابي . ( ح ) .

                                                        2354 - وحدثنا ربيع المؤذن ، قال . ثنا أسد ، قالا : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أرقم بن شرحبيل ، قال : سافرت مع ابن عباس رضي الله عنهما من المدينة إلى الشام . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه ، كان في بيت عائشة رضي الله عنها فقال : ادعوا لي عليا رضي الله عنه .

                                                        فقالت عائشة رضي الله عنها ألا ندعو لك أبا بكر رضي الله عنه ؟ قال : ادعوه .

                                                        فقالت حفصة رضي الله عنها : ألا ندعو لك عمر رضي الله عنه ؟ قال : ادعوه .

                                                        فقالت أم الفضل : ألا ندعو لك العباس عمك ؟ قال : ادعوه .

                                                        فلما حضروا رفع رأسه ثم قال : ليصل للناس أبو بكر رضي الله عنه ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فصلى بالناس .

                                                        ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، فخرج يهادى بين رجلين .

                                                        فلما أحسه أبو بكر ، سبحوا به ، فذهب أبو بكر يتأخر ، فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك .

                                                        فاستتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر رضي الله عنه من القراءة ، وأبو بكر رضي الله عنه قائم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس .

                                                        فأتم أبو بكر رضي الله عنه برسول الله صلى الله عليه وسلم وأتم الناس بأبي بكر رضي الله عنه .

                                                        فما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ، حتى ثقل ، فخرج يهادى بين رجلين ، وأن رجليه لتخطان بالأرض ، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص
                                                        .

                                                        قال أبو جعفر : ففي هذا الحديث أن أبا بكر رضي الله عنه ائتم برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد .

                                                        وهذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد قوله ما قال في الأحاديث التي في الباب الأول .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية