الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويكره نقل رأس ، ورميه بمنجنيق بلا مصلحة ، ونقل ابن هانئ في رميه : لا يفعل ولا يحرقه .

                                                                                                          قال أحمد : ولا ينبغي أن يعذبوه ، وعنه إن مثلوا مثل بهم ، ذكره أبو بكر .

                                                                                                          قال شيخنا : المثلة حق لهم ، فلهم فعلها للاستيفاء وأخذ الثأر ، ولهم تركها والصبر أفضل ، وهذا حيث لا يكون في التمثيل [ بهم زيادة في الجهاد ، ولا يكون نكالا لهم عن نظيرها ، فأما إذا كان في التمثيل ] الشائع دعاء لهم إلى الإيمان ، أو زجر لهم عن العدوان ، فإنه هنا من إقامة الحدود ، والجهاد المشروع ، ولم تكن القصة في أحد كذلك ، فلهذا كان الصبر أفضل ، فأما إذا كان المغلب حق الله تعالى فالصبر هناك واجب ، كما يجب حيث لا يمكن الانتصار ، ويحرم الجزع ، هذا كلامه وكذا قال الخطابي : إن مثل الكافر بالمقتول جاز أن يمثل به .

                                                                                                          وقال ابن حزم في الإجماع قبل السبق [ ص: 219 ] والرمي : اتفقوا على أن خصاء الناس من أهل الحرب والعبيد وغيرهم في غير القصاص والتمثيل بهم حرام .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية