الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدتان . إحداهما : الصحيح من المذهب : أنه لا يستحب المداومة على فعلها ، بل تفعل غبا نص عليه في رواية المروذي ، وعليه جمهور الأصحاب قال في الهداية : لا يستحب المداومة عليها عند أصحابنا قال في مجمع البحرين : أكثر الأصحاب قالوا : لا تستحب المداومة عليها ونص عليه وقدمه في الفروع وغيره واختار الآجري ، وابن عقيل استحباب المداومة عليها ، ونقله موسى بن هارون عن أحمد قال في الهداية : وعندي تستحب المداومة عليها قال في المذهب ، ومسبوك الذهب ، ومجمع البحرين : ويستحب المداومة عليها في أصح الوجهين قال المجد في شرحه ، وصاحب الحاوي الكبير : وهو الصحيح عندي قال ابن تميم : واستحباب المداومة عليها أولى قال في الإفادات : ولا تكره مداومتها .

فتلخص : أن الآجري ، وابن عقيل ، وأبا الخطاب ، وابن الجوزي ، والمجد ، [ ص: 192 ] وابن حمدان ، وابن تميم ، وصاحب مجمع البحرين ، والحاوي الكبير : اختاروا استحباب المداومة عليها ، وأطلق الوجهين في التلخيص واختار الشيخ تقي الدين المداومة عليها لمن لم يقم من الليل ، وله قاعدة في ذلك ، وهي : ما ليس براتب لا يداوم عليه كالراتب .

التالي السابق


الخدمات العلمية