الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ويسن الدعاء بين الأذان والإقامة لما ورد { إن الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد فادعوا } وأن يقول المؤذن ومن سمعه بعد أذان المغرب : اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعائك اغفر لي ويقول كل منهما بعد أذان الصبح : اللهم هذا إقبال نهارك وإدبار ليلك وأصوات دعاتك اغفر لي وآكد الدعاء كما في العباب سؤال العافية في الدنيا والآخرة .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ويسن الدعاء بين الأذان والإقامة ) أي وإن طال ما بينهما ، ويحصل أصل السنة بمجرد الدعاء ، والأولى شغل الزمن بتمامه بالدعاء إلا وقت فعل الراتبة على أن الدعاء في نحو سجودها يصدق عليه أنه دعاء بين الأذان والإقامة ، ومفهوم كلام الشارح أنه لا يطلب الدعاء بعد الإقامة وقبل التحرم .

                                                                                                                            ويوجه بأن المطلوب من المصلي المبادرة إلى التحرم لتحصل له الفضيلة التامة ( قوله بعد أذان المغرب ) أي وبعد إجابة المؤذن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل من هذه سنة مستقلة فلا يتوقف طلب شيء منها على فعل غيره ( قوله : اغفر لي ) عبارة شرح البهجة فاغفر لي ( قوله : بعد أذان الصبح ) إنما خص المغرب والصبح بذلك لكون المغرب خاتمة عمل النهار والصبح خاتمة عمل الليل ومقدمة عمل النهار ( قوله : سؤال العافية ) أي كأن يقول : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة .




                                                                                                                            الخدمات العلمية